٨. وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السّلَامُ فِي الِاسْتِعَاذَةِ مِنَ الْمَكَارِهِ وَ سَيّئِ الْأَخْلَاقِ وَ مَذَامّ الْأَفْعَالِ
اللّهُمّ إِنيّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَيَجَانِ الْحِرْصِ، وَ سَوْرَةِ الْغَضَبِ، وَ غَلَبَةِ الْحَسَدِ، وَ ضَعْفِ الصّبْرِ، وَ قِلّةِ الْقَنَاعَةِ، وَ شَكَاسَةِ الْخُلُقِ، وَ إِلْحَاحِ الشّهْوَةِ، وَ مَلَكَةِ الْحَمِيّةِ وَ مُتَابَعَةِ الْهَوَى، وَ مُخَالَفَةِ الْهُدَى، وَ سِنَةِ الْغَفْلَةِ، وَ تَعَاطِي الْكُلْفَةِ، وَ إِيثَارِ الْبَاطِلِ عَلَى الْحَقّ، وَ الْإِصْرَارِ عَلَى الْمَأْثَمِ، وَ اسْتِصْغَارِ الْمَعْصِيَةِ، وَ اسْتِكْبَارِ الطّاعَةِ.
وَ مُبَاهَاةِ الْمُكْثِرِينَ، وَ الْإِزْرَاءِ بِالْمُقِلّينَ، وَ سُوءِ الْوِلَايَةِ لِمَنْ تَحْتَ أَيْدِينَا، وَ تَرْكِ الشّكْرِ لِمَنِ اصْطَنَعَ الْعَارِفَةَ عِنْدَنَا أَوْ أَنْ نَعْضُدَ ظَالِماً، أَوْ نَخْذُلَ مَلْهُوفاً، أَوْ نَرُومَ مَا لَيْسَ لَنَا بِحَقٍّ، أَوْ نَقُولَ فِي الْعِلْمِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَنْطَوِيَ عَلَى غِشّ أَحَدٍ، وَ أَنْ نُعْجِبَ بِأَعْمَالِنَا، وَ نَمُدّ فِي آمَالِنَا وَ نَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ السّرِيرَةِ، وَ احْتِقَارِ الصّغِيرَةِ، وَ أَنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَيْنَا الشّيْطَانُ، أَوْ يَنْكُبَنَا الزّمَانُ، أَوْ يَتَهَضّمَنَا السّلْطَانُ وَ نَعُوذُ بِكَ مِنْ تَنَاوُلِ الْإِسرَافِ، وَ مِنْ فِقْدَانِ الْكَفَافِ وَ نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ، وَ مِنَ الْفَقْرِ إِلَى الْأَكْفَاءِ، وَ مِنْ مَعِيشَةٍ فِي شِدّةٍ، وَ مِيتَةٍ عَلَى غَيْرِ عُدّةٍ.
وَ نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَسْرَةِ الْعُظْمَى، وَ الْمُصِيبَةِ الْكُبْرَى، وَ أَشْقَى الشّقَاءِ، وَ سُوءِ الْمَآبِ، وَ حِرْمَانِ الثّوَابِ، وَ حُلُولِ الْعِقَابِ اللّهُمّ صَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَعِذْنِي مِنْ كُلّ ذَلِكَ بِرَحْمَتِكَ وَ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ.